حقق بهلا طموحاته هذا الموسم وعاد إلى دوري عمانتل في ختام مباريات الجولة 9 من المرحلة النهائية لدوري الدرجة الأولى بعد فوزه الثمين على فريق البشائر بهدف وحيد في المباراة التي جمعتهما على ملعب البشائر رافعا رصيده إلى 17 نقطة وابقى على آماله في الفوز بدرع الدوري مستفيدا من خسارة السيب الذي ضمن صعوده وعودته لدوري عمانتل أمام الوسطى بهدفين لهدف، فيما عاد افنجاء بفوز ثمين من ملعب نادي السلام بثلاثة أهداف لهدف، ليتأجل الحسم النهائي للصعود في هذا الدوري المثير والقوي إلى الجولة الأخيرة التي ستقام يوم غد الخميس من خلال إقامة مباريات مهمة جدا لا مجال أمامها إلا الفوز لتحقيق الطموحات، وسيكون هناك انتظار للنتائج الأخرى من قبل بعض الفرق. فلا مجال من السيب للفوز بدرع الدوري إلا بالفوز على فنجاء الذي لا زال يملك آمال المنافسة على الصعود، كما ان الفوز هو غاية الوسطى عندما يواجه البشائر الفاقد الأمل بالصعود، كما أن بهلا سيعمل للفوز على السلام من أجل التتويج بالدرع في حال أي تعثر للسيب. الإثارة يتمسك بها هذا الدوري حتى اللحظات الأخيرة من المنافسات التي ازدادت قوة مع اقتراب الختام في هذا الدوري.
نتائج الجولة الأخيرة وهي التاسعة أسفرت عن فوز الوسطى على السيب بهدفين لهدف بعد أن كان السيب قد تقدم أولا، كما أن بهلا خدم نفسه وحقق المطلوب وفاز على البشائر الذي لعب على ملعبه بهدف، فأراح نفسه، وأسعد جماهيره وحقق العودة.فيما ابقى فنجاء على آمال العودة لدوري عمانتل بالفوز على السلام البعيد عن مستوياته الفنية في المرحلة الأخيرة وفاقد الأمل بالصعود رغم نتائجه الايجابية في بطولة الدوري.
مباريات وتحولات
في مباراة السيب والوسطى لم يترك الوسطى الفرصة تضيع من بين يديه رغم تأخره بهدف .. فسرعان ما عاد الفريق للأجواء ولعب بطريقة جيدة وحول تأخر بهدف لفوز بهدفين. السيب بعد أن ضمن صعوده بحاجة للفوز بدرع الدوري ولكنه لم يستطع تأكيد ذلك ووضع نفسه في موقف صعب كونه سيلعب مبارته الأخيرة مع فنجاء. الوسطى يلعب بهدف تحقيق طموح كبير بالصعود لأول مرة بتاريخه لدوري الأضواء…. السيب حقق الهدف الأهم وهو يلعب براحة ودون ضغوط. أما الوسطى فلا أحد ينكر ما يقدمه بهذه الطريقة وهو ما يحسب للفريق وجهازه الفني والإداري. سجل للسيب مروان تعيب وللوسطة مطر جالو ووليد السعدي.
بهلا حقق المطلوب على ملعب البشائر وفاز بهدف. وبهلا منذ انطلاقة هذا الموسم كان مختلفا ومن أفضل الفرق. وهو يستحق العودة لدوري عمانتل لأنه امتلك فريقا متجانسا بقيادة مدرب خبير، اضافة إلى أن الفريق لعب دون ضغوطات وسار بالطريقة المطلوبة، والمهم بالنسبة لبهلا ليس الوصول لدوري عمانتل بل كيف سيعمل على البقاء في صفوفه. هدف الفوز والمباراة الوحيد سجله لاعب بهلا نوح الغاوي.
البشائر بدوره قدم مستويات جيدة هذا الموسم وبقي منافسا قويا .. وهو عانى من غياب بعض أساسييه لأسباب مختلفة وما قدمه الفريق يحسب له وهو أصبح يملك الكثير من الخبرات في هذه الدرجة.
فنجاء تقدم مباشرة على حساب السلام بهدفي العبد النوفلي قبل أن يقلص السلام الفارق بواسطة جزاء نفذها طارق الذهلي قبل أن يعود الموهوب النورس الفارسي ويسجل هدف الاطمئنان لفنجاء الذي لا زال يحارب على جبهة الكأس. فنجاء خسر عدة مباريات في بداية المرحلة الأخيرة وكانت سببا في تراجعه الكبير وهو لا زال يملك الطموحات وفريقه من الفرق المتجانسة والتي تضم الخبرة والشباب. السلام دفع ثم الاشكاليات المادية واضراب اللاعبين، ولو سارت أموره في هذا الجانب بشكل جيد لكان للفريق وضع آخر تماما.
جولة الحسم
لم يترك دوري الدرجة الأولى أي من مواسمه دون أن يثبت أنه الدوري الأقوى والأكثر إثارة، وهذا الموسم كرر الحالة نفسها. ويمكن أن يستمر الدوري هكذا بعد أن تغير نظام الدوري وأصبح بهذا النظام.
جولة الحسم تعني الكثير… السيب يجب أن يفوز على فنجاء في حال أراد التتويج بدرع الدوري، وفنجاء مطالب بالفوز وهو يلعب على ملعبه حتى يضمن الصعود. ومن هذين الاحتمالين تأتي أهمية المباراة وصعوبتها للفريقين .. وكل شيء وارد.. وحتى التعادل قد يحقق الطموحات في حال كان لبهلا والوسطى رأيا آخر. فنجاء الأقرب للعودة لدوري عمانتل كونه يتقدم على الوسطى بفارق 3 نقاط.
أخيرا يلتقي الوسطى مع البشائر، وهي مهمة للوسطى وغير مهمة للبشائر الذي فقد كل آمال الصعود بعد خسارته أمام بهلا. الوسطى الفوز يبقي على آماله بالصعود ويدخله في عملية حسابات أخرى، وهو بالتأكيد لن يتراجع عن أمله وطموحه وهو وصل إلى هذه المرحلة.
دوري الدرجة الأولى ما زال يسير بطريقته الخاصة، وهو يرفض التنازل عن عامل الإثارة والمنافسة القوية رغم كل الصعوبات، وما يقدمه هذا الدوري المظلوم تنظيميا وفنيا يفوق حدود الامكانيات .. والشيء الجميل هو محافظته على هذه الإثارة والمنافسة عكس دوري عمانتل الذي انقلبت الصورة فيه وأصبح التنافس فيه من أجل الهروب من مخاطر الهبوط.
رغم وضوح الصورة بشكل عام .. سيكون للجولة الأخيرة نكهة خاصة فيها الكثير من الإثارة وستكون مباراة فنجاء والسيب الأبرز من كافة النواحي.