تقرير – فهد التميمي
عشرة أشهر تقريبا كانت كفيلة بفك الارتباط بـ “أروين كومان”.. وهي من أقصر المدد التي لبث فيها مدرب للمنتخب الوطني الأول منذ عقود. الاتحاد العماني لكرة القدم وفي الاجتماع الخامس لمجلس الإدارة أقر العديد من القرارات.. ولكن يبقى قرار (الإطاحة بكومان) هو الأبرز.. ليس لأن الوسط الرياضي كان ينتظره فحسب؛ ولكن لأنه في الوقت ذاته يلقي بعهدة الأحمر إلى الطاقم الفني المعاون.. بقي الجميع إلا “كومان”..!
بين فبراير 2019 وديسمبر 2019 هنالك العديد من الحكايات والنقاط التي توقفنا من خلالها عل مسيرة الهولندي الثاني في تاريخ المنتخبات الوطنية.
المدرب رقم 28 في تاريخ الأحمر والأوربي رقم 12 الذي تولى تدريب منتخبنا والهولندي الثاني بعد مواطنه الراحل “بيم فيربيك” لم يكن الخيار الأفضل من البداية.
أروين كومان.. ليس رونالد كومان شقيقه الأشهر والأصغر بعامين.. نجم الطواحين وبطل أوربا 1988 ومدافع برشلونة.. هو لاعب وسط لعب للمنتخب الهولندي 31 مباراة وأحرز هدفين.. وسجله التدريب أغلبه قضاه مساعدا لأخيه.. وقبل تدريب منتخبنا لم يسبق له أن تولى تدريب منتخبات إلا لمرة واحدة مع منتخب المجر.
كشف حساب «كومان الأكبر» قبل أن يدرب الأحمر العماني يقول أنه بدأ مشواره التدريبي في 1998 وحتى 2001 مع فريق الشباب بنادي أيندهوفن.. ليتم تصعيده ليكون مساعدا للمدرب جوس هيدينك و ثم مساعدا إريك جيريتس (2001 – 2004).. ليبدأ في موسم 2004/2005 مدربا لنادي فالفيك الهولندي الذي يلعب في دوري المقاطعات الهولندية.. لموسم واحد .. ثم ينتقل إلى تدريب فينورد روتردام لعامين من 2005 وحتى 2007.. ثم منتخب المجر لعامين من 2008 وحتى 2010.. لعب المنتخب المجري تحت قيادته 20 مباراة.. فازوا في 7 فقط…
التجربة الوحيدة له مع المنتخبات أبقته بعيدا لمدة عام.. وفي 2011 درب نادي أوتريخت الهولندي.. لعشر مباريات.. ثم نادي ايندهوفن لتسع مباريات..! وثم يعود لدوري المقاطعات مع فالفيك لموسمين لعب الفريق 75 مباراة.. بدون أية انجازات.. 18 حالة فوز.. 23 تعادل .. 34 خسارة.. 122 هدف في شباكه..!
لتبدأ بعدها مرحلة (مساعد المدرب) لشقيقه الأصغر.. في ساوثامبتون وايفرتون من 2014 حتى 2017.. ليقف لمدة سنة.. ثم يعود كمساعد مدرب لفيليب كوكو في فنربخشة التركي من 10 أغسطس 2018 وحتى 28 أكتوبر من نفس العام.. ثم مدرب طوارئ لنفس الفريق من 28/10/2018 وحتى 14 ديسمبر 2018.. 9 مباريات .. 3 حالات فوز.. ومثلها بالتعادل والخسارة.. ووصل الفريق تحت قيادته إلى المركز الأخير..
بعيدا عن الأرقام والإحصائيات.. هنالك أسئلة تبحث عن إجابة.. هل سيتم البحث سريعا عن مدرب جديد للمنتخب.. أم سيكتفي الاتحاد بالطاقم الحالي بقيادة الوطني مهنا سعيد؟ وهل سيعود وليد السعدي؟
وقبل تلك الأسئلة؛ نعود لاجتماع الأحد الذي امتد لأكثر من ثلاث ساعات ونصف.. لم يكن قرار إقالة كومان وحده في الاجتماع.. بل عدم التجديد للطاقم الفني لمنتخب الشباب بقيادة يعقوب الصباحي ومساعده مصعب الضامري بعد الإخفاق في الوصول للنهائيات الآسيوية.. والإعلان عن مشروع استثماري للاتحاد.. ومناقشة الموازنة العامة للاتحاد للعام القادم.
اجتماع خرج بعد الأعضاء وهم يرفضون الحديث للإعلام.. ويصفون الاجتماع بالهادئ والمثمر.. رغم أن أصوات بعضهم كانت تسمع خارج عرفة الاجتماعات..!